السفير الروسي في بوخارست ينفي انتهاك أجواء رومانيا وبولندا ويهاجم "الناتو"

رفض السفير الروسي لدى رومانيا، فلاديمير ليبايف، الاتهامات الموجهة إلى بلاده بشأن اختراق المجالين الجويين الروماني والبولندي بطائرات مسيرة خلال الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية. 

وأكد، في بيان صدر عن السفارة الروسية في بوخارست ونقلته صحيفة رومانيا جورنال اليوم الأحد، أن هذه المزاعم تفتقر إلى الأدلة الملموسة، وتهدف – بحسب تعبيره – إلى تضليل الرأي العام وتأجيج التوترات.

وأضاف ليبايف أن تورط حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل مباشر أو غير مباشر في النزاع الأوكراني، يمثل عقبة أساسية أمام أي جهود لإحلال السلام. وانتقد ما وصفه بازدواجية المعايير الغربية، موضحاً أن أصابع الاتهام تتجه باستمرار نحو موسكو، في حين لا يتم تحميل أوكرانيا أو الحلفاء الغربيين أي مسؤولية عن تصعيد الصراع.

وكانت وزارة الخارجية الرومانية قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، استدعاء السفير الروسي إلى مقرها في بوخارست، وذلك عقب إدانة رسمية شديدة اللهجة لانتهاك طائرات روسية مسيّرة للمجال الجوي الروماني، إضافة إلى المجال الجوي البولندي، أثناء تنفيذ هجمات استهدفت مواقع في أوكرانيا.

وأكدت الخارجية الرومانية حينها أن مثل هذه الأفعال تمثل تهديداً مباشراً لأمن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وتشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وللسيادة الوطنية.